بالصور مجلس الغرف السعودية ينبه لواقع القطاع الصناعي بعسير ويحدد شروطاً وآليات لتعزيزه
الرياض – محمد الحيدر
نبه مجلس الغرف السعودية في ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي بمنطقة عسير الذي نظمته الغرفة التجارية بأبها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لتواضع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة عسير حيث لا يتجاوز ال2% بحجم استثمار 4.4 مليارات ريال تمثل 1% من إجمالي الاستثمارات الصناعية بالمملكة وبعدد 182 مصنعاً من إجمالي عدد المصانع بالمملكة البالغ 4700 مصنع.
وأكد أمين عام مجلس الغرف السعودية في ورقة العمل التي قدمها في الملتقي على ضرورة تعزيز جهود القطاعين الحكومي والخاص من اجل تغيير واقع القطاع الصناعي بالمنطقة وجعله محوراً ورافداً أساسيا للتنمية ولاسيما في ظل وجود معطيات ومقومات تؤهل القطاع الصناعي للعب دور أكبر في المنطقة ويتمثل ذلك بتوفر الموارد الاقتصادية والطبيعية والبنية التحتية بمنطقة عسير، مميزات الموقع الجغرافي والتنوع الطبيعي، تمتعها بمناخ استثماري جاذب للاستثمارات خاصة بقطاعي السياحة والتعدين ووجود شبكات طرق متطورة تمثل 9% من إجمالي الطرق المعبدة بالمملكة يضاف لذلك وجود مدينتين صناعيتين تشتملان على العديد من الحوافز منها انخفاض إيجار الأراضي، وإمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75%، وإعفاء جمركي للمعدات المستوردة، هذا إلى جانب وجود أنشطة تجارية وسياحية نشطة وتميز المنطقة بالحرف والأعمال اليدوية التي يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتجمعات ضخمة للصناعة.
وحول المعوقات التي تواجه القطاع الصناعي بالمنطقة قال المجلس بانها تتلخص في ضعف الطاقة الاستيعابية لعدد من المرافق والخدمات الأساسية، ووجود بعض القطاعات الاقتصادية غير المستغلة مثل قطاع التعدين والقطاع الصحي والزراعة، تدني المستوى التعليمي للقوة العاملة، يضاف لذلك غياب عنصر التحفيز لإقامة استثمارات جديدة في قطاع التعدين والمشروعات الاستخراجية وعدم وجود دراسات جدوى تفصيلية لفرص الاستثمار الصناعي في المنطقة وارتفاع معدلات البطالة بين السعوديين وكذلك ارتفاع حجم العمالة غير المدربة. وشدد المجلس على ضرورة أن تتوفر في الاستثمارات الصناعية بمنطقة عسير معايير خاصة وأن تعمل على تحقيق أهداف محددة ومن ذلك المساهمة في تحقيق أهداف خطة تنمية المنطقة، وخطة التنمية للمملكة ككل، توظيف المزايا النسبية القائمة بالمنطقة، وخلق مزايا تنافسية جديدة وخاصة من خلال التزاوج بين القطاع الصناعي والزراعي والقطاعات الاقتصادية الأخرى، المساهمة في التغلب على المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة خاصة مشكلة البطالة، العمل على تحقيق البعد التكاملي في التنمية بين منطقة عسير وغيرها من مناطق المملكة، وخاصة المناطق المجاورة لها فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية.
كما يجب أن تركز الفرص الاستثمارية على المشروعات التي تتمتع بشراكة مع شركات أجنبية رائدة يمكن أن تقدم تكنولوجيا جديدة، أو تقوم بتدريب للكوادر المحلية وتلك التي توفر المزيد من فرص العمل للشباب وتعمل على استيعابهم والاستفادة من أفكارهم وابتكاراتهم، والتي تعمل على تطبيق خطة الدولة فيما يتعلق بالسعودة وتوطين الوظائف والتي تتيح فرصا استثمارية لأصحاب المدخرات المحدودة والمتوسطة، إضافة للمشروعات التي تستغل الإمكانيات الطبيعية للمنطقة، وتعمل على الحفاظ على البيئة وعلى مخزونات المواد الخام من التدهور، وتحقق التنمية.
fhgw,v l[gs hgyvt hgsu,]dm dkfi g,hru hgr'hu hgwkhud fusdv ,dp]] av,'hW ,Ngdhj gju.d.i
via منتديات داقش http://www.daakec.com/vb/daqsh-t36966
0 التعليقات:
إرسال تعليق